" أنا خسرت كل شيء"
أول جملة نطق بها طارق الشاب ذي الستة عشر عاماً بعد أن صحى من عملية بتر لقدمه اليمنى أثر أصابتها بطلقة نارية
قصتنا القصيرة اليوم لن تكون عن طارق قبل الحادث بل ستكون عن طارق بعد الحادث، وسيوريها لكم هو بكل تفاصيلها.
أول جملة نطق بها طارق الشاب ذي الستة عشر عاماً بعد أن صحى من عملية بتر لقدمه اليمنى أثر أصابتها بطلقة نارية
قصتنا القصيرة اليوم لن تكون عن طارق قبل الحادث بل ستكون عن طارق بعد الحادث، وسيوريها لكم هو بكل تفاصيلها.
استفقت يوم 16/ 6 / 2014 وأنا أدرك كل الإدراك أنّ حياتي منذ هذه اللحظة فد تغيرت للأبد، لم تكن قدمي المبتورة هي فقط ما يؤرقني بل كانت صورتي المشوهة أمام نفسي هي ما تنهكني وتعصر قلبي.
فتى في المرحلة الثانوية مليئ بالأحلام والأماني على قائمة التحقيق، يفقد قدمه اليمنى وتتشوه اليسرى كتوقيع أكيد لدخول مرحلة مختلفة تماماً عن كل ما كنت أتوفعه لنفسي.
(استكشاف اعماق المحيط الأطلسي، القيام برحلات لحضور مباريات كرة القدم العالمية، حماية الشواطئ من التلوث كلّها أصبحت "أحلام على قائمة الإنتظار")
الألم النفسي كان يطغى في لحظات معينة على الألم الجسدي الكامن في ما تبقى من قدمي.
دموع أمي المستترة خلف ابتسامة جوفاء وجملة " منيح ما متت يا أمي " كانت تثير في نفسي السؤال الأهم في تلك الفترة: هل كان من الأفضل أن أدفن أنا عوضاً عن دفن أحلامي حلم تلو الآخر!
أذكر تماماً مرحلة اللامبالاة اللامحدودة التي ضربتني في ثاني أسبوع من حياتي الجديدة ، شعرت بالإنفصال عن كل ما حولي
كأن كل ما يحدث في هذا العالم لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد.
أصبحت لا أطاق ، عدت إلى المنزل بعد فترة النقاهة من العملية خاسراً قدمي اليمنى وثقتي بنفسي وبالآخرين
كان الدوام المدرسي متوقف من قبل الحادث ولكن فكرة العودة إلى المدرسة بمنظري الجديد كانت تثير حنقي على كل شيء.
لا زلت أذكر أنه في صباح يوم 13/7/2014 بعد أن تناولت فطوري مع عائلتي وجلست أمام شاشة الكومبيوتر، وقرأت عن ظاهرة جديدة على الوطن العربي تدعى الإسقاط النجمي!
الفضول هو ما شدّني لاتابع هذا الموضوع، ومع الوقت أصبح الإسقاط النجمي شغلي الشاغل
بعد مرور ثلاث أسابيع تقريباً كنت قد تابعت الموضوع عن قرب و آمنت فيه بقوة، تغيرت نظرتي للحياة ووجدت الإسقاط النجمي هو كل ما تبقى لي من الأمل
مع الوقت أصبحت أتمرن في كل ليلة و أهيئ نفسي لخوض تجربة لن تُنسى
كانت معرفتي بالإسقاط النجمي تُسلّط الأمل على كل ما كان مظلماً، وتوسم كل ما كان يبدو مستحيلاً بجملة ( ليش لأ؟!)
أسلوبي في المنزل تغير، أصبحت ابتسم مع الوقت
معرفتي بالإسقاط النجمي وتدربي على تحقيقه أعادني إلى بر الأمان الذي كنت قد فقدته للأبد
وفي مساء 9/9/2014 غرقت في النوم أثناء استماعي لbeats ذات ترددات معينة تساعد العقل على الوعي أثناء الإنتقال والمرور بالعالم الأثيري تدعى ال الترددات الدماغية المزدوجة _Binaural beats
لن أنسى تلك اللحظات القليلة التي تلت انفصالي عن جسدي المادي وتحرري نحو العالم الأثيري
لن أنسى شعوري مجدداً أنني أقف على قدمي الطبيعية القديمة
لن أنسى الخطوات القليلة التي خطوتها وانا أراقب كل من في البيت يكمل ما كان يقوم به قبيل أن انتقل إلى البعد الأثيري أو النجمي.
الحماس والإندفاع أعادني إلى جسدي المادي بعد لحظات قليلة كانت من أجمل اللحظات التي من الممكن لإنسان عادي أن يتمناها
استيقظت وأنا مدرك أن حياتي تغيرت للأبد لكنّها تغيرت لتعطيني فرصة تكتب لي ببساطة حياة جديدة سعيدة .
وفي ليلة ال 19/2/2015 و بعد أن تكرر خروجي من العالم المادي إلى العالم الأثيري بشكل بسيط وبعد التزامي بالتمرينات وإصراري، والإيمان القاطع بنجاح التجربة استطعت أن أزور أعمق طبقات مياه المحيط الأطلسي بتجربة لن أجد الكلمات المناسبة لوصفها ما حييت،
لا زلت أذكر ملمس المياه وهي تعانق قدمي وتغمرني رويداً رويداً، رائحة المياه المالحة وهي تبتعد عن وجهي أثناء غوصي أعمق فأعمق، حتى أصوات الموجات وهي تتلاطم فوق هذا الكائن الغريب الدخيل، حتى أنني رأيت غواصة تحمل علم أمريكا وتأكدت فيما بعد من أنها فعلاً غواصة تابعة للحكومة الأمريكية كانت تقوم باستكشاف الصخور العميقة أثناء تجربتي
كنت خائف كثيراً أن أعود لجسدي االمادي ومتحمس أكثر لأن أكمل التجربة حتى النهاية ولكنني استطعت بعد التدريب أن أوازن بين الحالتين وأحافظ على انفعال مقبول للبقاء بالعالم الأثيري حيث لا وجود لكلمة مستحيل إلا بعقلي.
لم تعد قدمي المبتورة همي الأول بل أصبح حبلي الفضي وعوالمي الخاصة هي شغلي الشاغل وهمي الكبير الجميل
استطعت ان أستعيد علاقاتي الإجتماعية بعد أن عادت الحياة مغامرة أوسع من ذي قبل في عيوني
استطعت أن اتصالح مع عالمي بعد أن اكتشفت أن العالم المادي هو ليس العالم الوحيد الذي ممكن العيش فيه.
عدت إلى مدرستي مبتور الساق لكن مرفوع الجبين، فخور بنفسي، شاعراً يالمسؤولية اتجاه أصدقاء الـPlaystation من أترابي
" أدخل عالم الPlaystation الخاص بك وكن أنت البطل والمتحكم " لازلت أقول هذه الجملة لكل شاب جديد التقي معه في الصف أو في الملعب ومن يسير على نفس طريقي منهم لا يزال حتى هذه اللحظة يتشكرني على نصيحتي
أما مباريات كرة الفدم قسأنتظر الكلاسيكو القادم لأزوره بجسدي الأثيري و سأشارك تجربتي معكم بكل تأكيد!
والآن وفي تاريخ اليوم وحتى هذه اللحظة أنا ممتن لتلك الرصاصة التي سببت ببتر قدمي اليمنى لأنها السبب الذي جعلني اكتشف جانباً واسعاً بإحتمالات لا محدودة في حياتنا
بعداً أثيرياً جعلني اليوم أقول : "أنا ربحت كل شيء" .
طارق فقد قدمه ليكتشف مالم يكتشفه الكثيرون
لا تنتظر رصاصة طائشة واكتشف معنا هذا العالم الأثيري
وتذكر أن العالم لم يعد كما تعرفه من قبل
شاركنا تجربتك و استفساراتك عبر التواصل معنا على Metaphysicalarabia Facebook ملاحظة : فقرة الإحساس بالمياه غير واقعية لأن الإحساسات العضوية تتعطل أثناء الإسقاط النجمي، أضيفت حسب خيال الراوي :)
The end I guees
! Thank you
فتى في المرحلة الثانوية مليئ بالأحلام والأماني على قائمة التحقيق، يفقد قدمه اليمنى وتتشوه اليسرى كتوقيع أكيد لدخول مرحلة مختلفة تماماً عن كل ما كنت أتوفعه لنفسي.
(استكشاف اعماق المحيط الأطلسي، القيام برحلات لحضور مباريات كرة القدم العالمية، حماية الشواطئ من التلوث كلّها أصبحت "أحلام على قائمة الإنتظار")
الألم النفسي كان يطغى في لحظات معينة على الألم الجسدي الكامن في ما تبقى من قدمي.
دموع أمي المستترة خلف ابتسامة جوفاء وجملة " منيح ما متت يا أمي " كانت تثير في نفسي السؤال الأهم في تلك الفترة: هل كان من الأفضل أن أدفن أنا عوضاً عن دفن أحلامي حلم تلو الآخر!
أذكر تماماً مرحلة اللامبالاة اللامحدودة التي ضربتني في ثاني أسبوع من حياتي الجديدة ، شعرت بالإنفصال عن كل ما حولي
كأن كل ما يحدث في هذا العالم لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد.
أصبحت لا أطاق ، عدت إلى المنزل بعد فترة النقاهة من العملية خاسراً قدمي اليمنى وثقتي بنفسي وبالآخرين
كان الدوام المدرسي متوقف من قبل الحادث ولكن فكرة العودة إلى المدرسة بمنظري الجديد كانت تثير حنقي على كل شيء.
لا زلت أذكر أنه في صباح يوم 13/7/2014 بعد أن تناولت فطوري مع عائلتي وجلست أمام شاشة الكومبيوتر، وقرأت عن ظاهرة جديدة على الوطن العربي تدعى الإسقاط النجمي!
الفضول هو ما شدّني لاتابع هذا الموضوع، ومع الوقت أصبح الإسقاط النجمي شغلي الشاغل
بعد مرور ثلاث أسابيع تقريباً كنت قد تابعت الموضوع عن قرب و آمنت فيه بقوة، تغيرت نظرتي للحياة ووجدت الإسقاط النجمي هو كل ما تبقى لي من الأمل
مع الوقت أصبحت أتمرن في كل ليلة و أهيئ نفسي لخوض تجربة لن تُنسى
كانت معرفتي بالإسقاط النجمي تُسلّط الأمل على كل ما كان مظلماً، وتوسم كل ما كان يبدو مستحيلاً بجملة ( ليش لأ؟!)
أسلوبي في المنزل تغير، أصبحت ابتسم مع الوقت
معرفتي بالإسقاط النجمي وتدربي على تحقيقه أعادني إلى بر الأمان الذي كنت قد فقدته للأبد
وفي مساء 9/9/2014 غرقت في النوم أثناء استماعي لbeats ذات ترددات معينة تساعد العقل على الوعي أثناء الإنتقال والمرور بالعالم الأثيري تدعى ال الترددات الدماغية المزدوجة _Binaural beats
لن أنسى تلك اللحظات القليلة التي تلت انفصالي عن جسدي المادي وتحرري نحو العالم الأثيري
لن أنسى شعوري مجدداً أنني أقف على قدمي الطبيعية القديمة
لن أنسى الخطوات القليلة التي خطوتها وانا أراقب كل من في البيت يكمل ما كان يقوم به قبيل أن انتقل إلى البعد الأثيري أو النجمي.
الحماس والإندفاع أعادني إلى جسدي المادي بعد لحظات قليلة كانت من أجمل اللحظات التي من الممكن لإنسان عادي أن يتمناها
استيقظت وأنا مدرك أن حياتي تغيرت للأبد لكنّها تغيرت لتعطيني فرصة تكتب لي ببساطة حياة جديدة سعيدة .
وفي ليلة ال 19/2/2015 و بعد أن تكرر خروجي من العالم المادي إلى العالم الأثيري بشكل بسيط وبعد التزامي بالتمرينات وإصراري، والإيمان القاطع بنجاح التجربة استطعت أن أزور أعمق طبقات مياه المحيط الأطلسي بتجربة لن أجد الكلمات المناسبة لوصفها ما حييت،
لا زلت أذكر ملمس المياه وهي تعانق قدمي وتغمرني رويداً رويداً، رائحة المياه المالحة وهي تبتعد عن وجهي أثناء غوصي أعمق فأعمق، حتى أصوات الموجات وهي تتلاطم فوق هذا الكائن الغريب الدخيل، حتى أنني رأيت غواصة تحمل علم أمريكا وتأكدت فيما بعد من أنها فعلاً غواصة تابعة للحكومة الأمريكية كانت تقوم باستكشاف الصخور العميقة أثناء تجربتي
كنت خائف كثيراً أن أعود لجسدي االمادي ومتحمس أكثر لأن أكمل التجربة حتى النهاية ولكنني استطعت بعد التدريب أن أوازن بين الحالتين وأحافظ على انفعال مقبول للبقاء بالعالم الأثيري حيث لا وجود لكلمة مستحيل إلا بعقلي.
لم تعد قدمي المبتورة همي الأول بل أصبح حبلي الفضي وعوالمي الخاصة هي شغلي الشاغل وهمي الكبير الجميل
استطعت ان أستعيد علاقاتي الإجتماعية بعد أن عادت الحياة مغامرة أوسع من ذي قبل في عيوني
استطعت أن اتصالح مع عالمي بعد أن اكتشفت أن العالم المادي هو ليس العالم الوحيد الذي ممكن العيش فيه.
عدت إلى مدرستي مبتور الساق لكن مرفوع الجبين، فخور بنفسي، شاعراً يالمسؤولية اتجاه أصدقاء الـPlaystation من أترابي
" أدخل عالم الPlaystation الخاص بك وكن أنت البطل والمتحكم " لازلت أقول هذه الجملة لكل شاب جديد التقي معه في الصف أو في الملعب ومن يسير على نفس طريقي منهم لا يزال حتى هذه اللحظة يتشكرني على نصيحتي
أما مباريات كرة الفدم قسأنتظر الكلاسيكو القادم لأزوره بجسدي الأثيري و سأشارك تجربتي معكم بكل تأكيد!
والآن وفي تاريخ اليوم وحتى هذه اللحظة أنا ممتن لتلك الرصاصة التي سببت ببتر قدمي اليمنى لأنها السبب الذي جعلني اكتشف جانباً واسعاً بإحتمالات لا محدودة في حياتنا
بعداً أثيرياً جعلني اليوم أقول : "أنا ربحت كل شيء" .
طارق فقد قدمه ليكتشف مالم يكتشفه الكثيرون
لا تنتظر رصاصة طائشة واكتشف معنا هذا العالم الأثيري
وتذكر أن العالم لم يعد كما تعرفه من قبل
شاركنا تجربتك و استفساراتك عبر التواصل معنا على Metaphysicalarabia Facebook ملاحظة : فقرة الإحساس بالمياه غير واقعية لأن الإحساسات العضوية تتعطل أثناء الإسقاط النجمي، أضيفت حسب خيال الراوي :)
The end I guees
! Thank you
إرسال تعليق
من فضلك ممنوع الروابط الترويجية او التعليقات الغير لائقه او التعليقات المتكرره. حريه الرد واجبة و مكفولة للجميع ولكن مع احترام الغير. راجع صفحة اتفاقية الاستخدام